آفاق العلم sin01.com آفاق العلم    sin01.com

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حقائق عن الديناصورات

معظم ما نعرفه عن الديناصورات ليس صحيحاً...ليسوا جميعاً أسلاف التماسيح أو سحالي الكومودو (سحلية الكومودو أو تنين الكومودو هو أكبر سحلية في العالم، حيث يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، تعيش في بعض الجزر الأندونيسية) ولم يكونوا جميعاً عمالقة أغبياء...ولكن الأهم هو أنهم لم ينقرضوا بالكامل، بعضهم لا يزال موجوداً حتى الآن، الطيور...الدليل على ذلك كان اكتشاف العديد مان الديناصورات المنتصبة القائمة التي كان لها ريش تطوّر لديها لغرض الوقاية من البرد...وأذرعها كانت مشابهة للأجنة التي نراها اليوم لدى الطيور

في العقود القليلة الماضية، ازدادت المعلومات التي حصلنا عليها من هذه الكائنات بشكلٍ كبير بفضل التطوّر الهائل في الوسائل التكنولوجية التي مكنتنا من دراسة الديناصورات بشكلٍ أفضل

تعتبر الديناصورات أكثر الكائنات نجاحاً في تواجدها على كوكبنا فقد دامت سيادتها للأرض مدة تقارب 120 - 150 مليون عام، تطورت خلالها إلى أكثر من 1000 نوع

: إلى نوعين رئيسيين هما Paleontologists يقسمها علماء المستحاثات
آكلة أعشاب Ornithischia
بعضها كان من آكلة الأعشاب والبعض الآخر من آكلة اللّحوم Saurischia و

مع استمرار تطور الديناصورات ظهر منها ما كان ذا حجمٍ ضخم وذا طبيعة عدوانية
Tyrannosaurus rex كالتيرانوسوروس ركس
ومنها ما كان صغير الحجم وسريع الحركة وشرس ومنها من طور "دروعاً" كاجزاء
Torosaurus على رأسه أو جسمه للحماية مثل  التوروساوروس

كبر الديناصورات آكلة الأعشاب كان السلاح الأول في حمايتها من الديناصورات آكلة اللّحوم، والتي كانت في معظمها أصغر حجماً

ضخامة الجسم


بعض الحيوانات الفقارية (كالطيور والثدييات) يكبر حجم جسمها بشكلٍ سريع عندما تكون صغيرة السن، ثم يتوقف هذا النمو بوصولها إلى سنٍ معين...أمّا بعض الزواحف، كالتماسيح مثلاً، فتستمر في النمو طوال حياتها دون توقف ولكن بشكلٍ أبطأ
عملية النمو تترك آثرها على العظام وهذا ما اكتشفه علماء المسحاثات حيث وجدوا أن الديناصورات كانت تصل لأحجامٍ ضخمة في السنوات الأولى من حياتها (كالطيور والثدييات)، فالتمساح العملاق الذي عاش قبل 80 مليون عام والمُسمى دينوسوتشوس
Deinosuchus
كان يصل إلى أكثر من 15 متر في 50 عام، أمّا  التيرانوسوروس فقد كان يصل إلى كامل طوله في 20 عام...لكن السؤال حول كيفية وصولهم إلى هذه الأحجام الضخمة لا يزال دون اجابة إلى الآن

يعتقد بعض المتخصصين أن العديد من الديناصورات كان من ذوي الدم الحار (درجة حرارة جسمه ثابتة) بعكس الزواحف المعروفة اليوم

سرعة الحركة


بتحول الديناصورات من حيوانات ذات دم بارد إلى أخرى ذات دمٍ حار مع مُرور الزمن، فقد زادت سرعتها بصورة كبيرة جداً...فالتيرانوسوروس ركس كانت سرعته تصل إلى ما بين 40 إلى 65 كم في الساعة

طيران الديناصور


كما سبق وذكرنا، تم اكتشاف العديد من الديناصورات التي كان جسدها مُغطى بالريش...لكن للطيران الريش وحده لا يكفي.يجب أن تتطور عظامها وعظلاتها لتمكنها من أداء هذه الوظيفة
حسب النظريات المتوفرة حالياً، فربما كانت بعض الأنواع تتحرك على الأشجار وكانت بحاجة غلى القفز من شجرة لأخرى أو من ارتفاع معين إلى الأرض ومع مرور الوقت تطورت قدرات من انحدر من هذه الأنواع لتمكنها من القفز لمسافات أطول ومن ثم لتمكنها من الطيران


نظرية أخرى تقول أن حاجة البعض من الأرض إلى الأشجار العالية لاصطياد فرائسهم كانت الحاجة التي طورت أجساد المُنحدرين منهم لتمكنهم من الطيران فيما بعد

دماغ الديناصور


المعروف أن الديناصورات كانت تملك أدمغة متناهية في الصغر مُقارنة مع أجسادها...لكن هذه الحقيقة ليست مكتملة...بعض تفصيلات هياكل الديناصورات يمكنها أن تعطينا العديد من المعلومات، فمثلاً بنية الرسغ والأرجل تشير إلى تقارب شديد مع طيور اليوم...بعض الديناصورات التي ظهر لها ريش على جسمها وكانت من النوع المفترس تطورت لها قدرات ومواصفات دماغية أفضل بكثير من غيرها

وحسب بعض الباحثين فإنه لو لم تنقرض الديناصورات لكانت هذه الأنواع بالتأكيد قد تطورت إلى كائنات متفوقة الذكاء...ربما حتى في نفس المستوى الذي يتمتع به البشر اليوم


ما الذي قضى على الديناصورات ؟


أفضل النظريات وأشهرها وأكثرها مصداقية هي أن مُذنّب ضخم التقى مساره مع الأرض قبل 65 مليون سنة كان السبب في القضاء على هذه الكائنات. يُفترض أن المُذنب قد سقط في مكانٍ ما في خليج المكسيك. وحسبما يخبرنا به المُختصون، فقد أدى هذا الإصطدام وما صاحبه من سقوط شضايا المُذنب في انحاء مختلفة من الأرض إلى اشعال حرائق ضخمة أدت بدورها إلى إصدار دخان وغبار حجب ضوء الشمس من الوصول إلى السطح...الأمطار الحمضية (التي حدثت بعد ذلك بوقتٍ طويل) قد تكون السبب الذي أدى إلى القضاء على معظم النباتات والكائنات البحرية...وبتدمير النباتات والكائنات البحرية توقفت الحلقة الغذائية التي ضمنت استمرار حياة الديناصورات...فالحلقة الغذائية كانت: الديناصورات آكلة الأعشاب تقتات على النباتات...الديناصورات آكلة اللّحوم تقتات على الديناصورات آكلة الأعشاب أو على الحيوانات البحرية...وبموت النباتات والكائنات البحرية، انتهت معها حياة الديناصورات


مجلة آفاق العلم : إياد أبو عوض

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

التسميات

التسميات

جميع الحقوق محفوظة

آفاق العلم sin01.com

2016